بدأ المستشار معتز خفاجي مسيرته في السلك القضائي المصري منذ عام 1976، وتولى خلالها مئات القضايا التي شغلت الرأي العام خاصة بعد رئاسته لأحد دوائر الإرهاب حتى وافته المنية يوم الجمعة 22 سبتمبر.
عُيِّن المستشار معتز خفاجي معاوناََ للنيابة العامة في 1976 بنيابة المعادي ثم حلوان، ثم وصل إلى رئيس محكمة ابتدائية، ثم عاد رئيساََ لنيابة المعادي لمدة 11 سنة.
انتُدب “خفاجي” إلى مكتب التحفُّظ على الأموال بمكتب النائب العام ثم انتقل إلى نيابة استئناف القاهرة ومنها إلى نائب رئيس محكمة ثم انتدب إلى المكتب الفني بوزارة العدل.
نجا المستشار معتز خفاجي رئيس دائرة الإرهاب السابق من محاولة اغتيال فاشلة في 10 مايو 2015، حين انفجرت عبوة ناسفة أمام منزله بمنطقة حلوان جنوب القاهرة، وتم العثور بعدها على عبوة أخرى معدة للتفجير بموقع الحادث.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 6 متهمين بالقضية، عوقب 4 منهم بالسجن المؤبد واثنين بالسجن المشدد 15 سنة.
تراوحت ردود الأفعال المصرية بعد وفاة معتز خفاجي ما بين ناشراََ للخبر وللتاريخ الحافل للمستشار معتز بأحكام الإعدام والظلم الذي قام به خلال استلامه لمحكمة الإهاب، وما بين شامت بوفاته من فئة الذين تعرضوا للظلم على يده في مصر بالسجن والإعدام، وذلك بحسب ما نشر رواد مواقع التواصل الإجتماعي وتداولوا عبر منصة X (تويتر سابقاََ).
فنشرت قناة الشعوب عبر حسابها الرسمي على منصة X، منشوراََ تنعي فيه معتز الخفاجي بعدد أحكام الإعدام الـ 30 والحكم على سجن للدكتور محمود شعبان 15 عاماََ التي صدرها قبل وفاته بالتالي:
ونشرت مجلة ميم الرسمية عبر منصة X، عارضةََ القرارات والأحكام التي أصدرها ضد فئة كبيرة من التحركات ضد السلطة حول القضايا المصرية بالتالي:
“ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء.. قاضي الإعدامات معتز خفاجي يلفظ أنفاسه .. كٌلِّف بقضايا فض اعتصامي رابعة والنهضة وأصدر أحكام الإعدام بالجملة في حق العشرات من المعارضين السلميين لانقلاب السيسي.”
وراحت فئة كبيرة من المصريين تنشر عبر منصة X، وفاة معتز الخفاجي مع الأحكام الظالمة والفساد الذي تكبده بحسب وصفهم التي كان يصدرها واصفين خفاجي بيد السلطة الظالمة بالتالي:
ومن فئة رجال الدين نشر الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي منشوراََ عبر حسابه الرسمي على منصة X، قال فيه: “هلاك أحد قضاة السيسي عدو الله المستشار معتز خفاجي أحد قضاة “دوائر الارهاب ” حسب تسمية البيادات العسكرية الباغية في مصر وقد رحل وفي رصيده أحكام بالإعــ ـدام والســـ ـجن المؤبد على مئات المعتقلين ظلماً وعدواناً، والآن سيرى العدل الحقيقي عند الحكم العدل سريع الحساب.”
قال المستشار معتز خفاجي خلال لقاء ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي محمد الباز، إن قضية “اقتحام وحرق فيلا هيكل” لم تكن حدثا إرهابيا بل حادث سرقة، أمَّا قضية “خلية الصواريخ” فكشفت تحقيقاتها أن المتهمين جهزوا صواريخ مخصصة لضرب السفن في قناة السويس.
وأضاف “خفاجي” أن الشيخ محمود شعبان كان يناصر الفكر الجهادي الداعشي المحكوم عليه بالسجن 15 سنة، وقال إن “قضايا الاختفاء السري من صناعة جماعة الإخوان الإرهابية.”
وشدد خفاجي على أن “حوادث اغتيال القضاة كانت تزيدني تصميماً على استكمال طريقي في مواجهة هؤلاء القتلة”، منتقدا خلال اللقاء جماعة الإخوان المسلمين بقوله “كانت تسعى إلى السيطرة على القضاء والقضاة.”