زار وفد عربي إسلامي رفيع المستوى بكين يوم الاثنين في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وضم الوفد وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا وفلسطين وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وممثلين عن الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية.
واجتمع الوفد مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي أكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني إن الوفد يحمل رسالة واضحة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للمنطقة المحاصرة.
وأضاف أن الوفد سيتوجه بعد ذلك إلى نيويورك للقاء مسؤولين في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء الدائمة في المجلس للتأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض هذا الشهر أدانت العدوان الإسرائيلي على غزة وحثت المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت القمة أيضا بإنهاء الحصار المفروض على غزة ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل ودعم جهود الوساطة الدولية لإحلال السلام في المنطقة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تعتبر نفسها “صديقا مخلصا وشقيقا للدول العربية والإسلامية” وتدعم “القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة”.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري في غزة ودعا إلى وقف العنف وحماية المدنيين والمنشآت الإنسانية.
وأكد أن الصين ستعمل مع الدول الأخرى على تسهيل وقف القتال في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية والتشجيع على تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وذكر أن الصين قد أرسلت مبعوثها الخاص للشرق الأوسط تشاي جيون للتواصل مع الأطراف المعنية والمنظمات الدولية للمساهمة في تهدئة الوضع وإحياء عملية السلام.