نشر وليد فارس، مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الشرق الأوسط، على تويتر تغريدة حول ما يناقشه المسؤولون في الإدارة الأمريكية حيال ما يجري في محافظة السويداء السورية.
وأشار خلال تغريدته إلى أن النقاش يشير إلى إعلان السويداء منطقة مستقلة عن سورية وتحت حكم ذاتي من الدروز، منطقة لديها حدود مع الأردن، وتكون نقطة ربط بين قاعدة التنف الأمريكية وهضبة الجولان من جهة إسرائيل.
وعلى حد تعبيره، يشير فارس إلى أن الشخصيات المعروفة في السويداء والتي تتبع لها الجماهير في المنطقة، لا ترحب بوجود مقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني، لذلك سترتب أمريكا حكومة محلية لإدارة المنطقة وتخديمها وحمايتها أمنيا.
ويضيف مستشار الرئاسة الأمريكية أنه من المحتمل أن تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بفرض منطقة حظر جوي فوق السويداء، وهذا يشكل نقطة تحول كبيرة في الصراع الدائر على الجبهة السورية، والنقاشات ما تزال مستمرة حول ما سيثوم به الأمريكيون في المنقطة هناك.
بلا شك، فإن مثل هذه التصريحات تشكل تدخلا سافرا وغير مقبول في أراضي الجمهورية العربية السورية، وهي جزء من مخطط الغرب لتقسيم المنطقة على أساس طائفي، وتجزئة البلاد إلى دويلات صغيرة، تخدم مصلحة التطرف والإرهاب الدولي وتعزز الحماية الأمريكية لطفلتها المدللة إسرائيل.
يأتي هذا التصريح بعدما شهدت محافظة السويداء خلال الأسابيع الماضية تطورا مثيرا في الأحداث، فقد تداولت وسائل الإعلام العديد من الأخبار والعناوين العريضة حول مظاهرات في السويداء تطالب بإصلاح اقتصادي وتحسين للأوضاع المعيشية.
كما أن النزاع الأوكراني والروسي الذي تتشارك فيه أمريكا وأوروبا بشكل مباشر وغير مباشر، مرتبط بالنزاع القائم في سوريا وإفريقيا، إذ تقوم الدول الكبرى بإثارة النزاعات ضمن المناطق التي تعتبر نفوذا للأخرى في محاولة منهم لضرب مصالجهم الاقتصادية والعسكرية بطريقة غير مباشرة والتأثير على مجريات الأحداث بشكل أكبر.
للأسف فإن مثل هذه النزاعات تخلف الكثير من الخسائر المادية والبشرية، والتي تتحملها شعوب المنطقة كما هو الحال منذ الأزل، لذلك نأمل أن تنتهي هذه الخلافات والصراعات على الموارد، وأن تنعم البشرية بالهدوء والاستقرار والسلام.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية.