ترندينغ

يديعوت أحرنوت: لم يتبقى على إسرائيل سوى الانسحاب أو الموت المذل

قال ناحوم برنياع، المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت، أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي انتصار على الأرض ونتنياهو يسوق لحرب طويلة كانتصار مزيف خسره منذ اليوم الأول لأحداث 7 أكتوبر.

ويقول برنياع أنه وللأسف الشديد فلا انتصار يلوح في الأفق وأوقال نتنياهو عن فترة طويلة من الحرب هي سياسة تسويقية لانتصار إسرائيلي غير موجود أساسا ليس إلا.

ويضيف المحلل الإسرائيلي أن حماس قد خدعت الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية، وتركت الجيش يتوغل على محورين ليوم كامل، ثم فاجأتهم بقوات النخبة في المقاومة وفتحت النار على وحدات الجيش الإسرائيلي.

أصبحت وحدات الجيش الإسرائيلي المتوغلة مجرد جثث متراكمة على الطريق والشوارع والدبابات مشتعلة وقائد لواء الدبابات ومنفذ الهجوم تم قتله، لذلك لم يبقى أمام القوات الإسرائيلية سوى خيارين: إما الانسحاب أو الموت المذل.

المقاومة تفاجئ إسرائيل ليلا بأكبر هجوم منذ طوفان الأقصى

وكانت وحدات الجيش الإسرائيلي قد وصلت إلى منطقة قريبة من مشفى الشفاء الذي تعامله إسرائيل على أنه وزارة الدفاع لكتائب القسام، وتشن عليه قصفا ممنهجا منذ الأمس، ولكن المقاومة الفلسطينية أعدت لهم كمائن كثيرة وكبيرة أردت القوات الإسرائيلية قتلى.

الرد الفلسطيني كان مدروسا، فقد نفذت فصائل المقاومة عددا كبيرا من الكمائن الضخمة المجهزة مسبقا وفتح الأبطال الفلسطينيين نيرانهم على وحدات الجيش الإسرائيلي المتوغلة من جنود ودبابات لتكون كنار جهنم التي تصب غضبها على هذا الكيان المجرم.

ووفقا للمصادر الميدانية في الإعلام الحربي لغزة، فقد تم تنفيذ كمائن كبيرة في محاور غرب تل الهوا ومحيط مشفى الشفاء، بالإضافة إلى منطقة غرب بيت لاهيا شمال القطاع ومحور غرب الشاطئ الذي كانت خسائر الجيش الإسرائيلي فيه هي الأكبر.

وتشير المصادر أيضا إلى أن الكمين في محيط أبراج الشفاء قد نجح بشكل كامل وتسبب بتدمير كامل القوة المهاجمة من الجانب الإسرائيلي وقتل أكثر من 30 جنديا على هذا المحور.

الجيش الإسرائيلي يفقد جنوده ودباباته بعد رد المقاومة

وردا على ذلك، تحاول وحدات الجيش الإسرائيلي الانسحاب بأي طريقة كانت لتخفيف حجم الخسائر الكبير، وهذا ما دفعها لاتباع سياسة الأرض المحروقة لإنقاذ جنودها من خط النار الذي تحول لجهنم يلتهم جنود الجيش الإسرائيلي من جميع الجهات والجبهات.

واعترفت وسائل إعلام العدو عن مقتل 16 جنديا إسرائيليا وتدمير عدد كبير من دبابات الميركافا الإسرائيلية نتيجة هجوم صاروخي كبير تعرضت له قوات الجيش في عدد من أحياء قطاع غزة.

كما تشير المصادر إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي فقدت الاتصال كليا مع عدد من القوات الإسرائيلية المتوغلة في محور مخيم الشاطئ في قطاع غزة.

وتعد ليلة الأمس هي الليلة الأصعب التي عاشها أفراد الجيش الإسرائيلي والتي ستكون ذكرى تاريخية لن ينساها كل الكيان المحتل والتي جاءت ردا على المجازر المؤلمة التي يرتكبها هذا الجيش الإرهابي بحق الفلسطينيين الأبرياء، والتي تكللت أيضا بالقضاء على قائد لواء المدرعات والدبابات في الجيش الإسرائيلي الكولونيل شلداغ زيعور.

ويعتبر شلداغ أعلى رتبة من بين قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى تاريخ اليوم والذين يلقون حتفهم على يد المقاومة، وهذا خير دليل على فشل خطة الاقتحام بالدبابات التي أعدها هذا الكولونيل المجرم لاقتحام غزة.

وتشير المعلومات إلى أن قائد المدرعات في الجيش الإسرائيلي الكولونيل “شلداغ زيعور” قد لقي مصرعه برفقة سكرتيرته المجندة “آني عويدان”.

وتشير أحدث الأخبار إلى قيام قوات في كتائب القسام باقتحام معسكرات الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في عسقلان وزيكيم التي قامت بعملية إنزال جوي عليها قبل قليل، واشتباكات عنيفة تجري في المنطقة.

كما كان من نصيب تل أبيب رشقات صاروخية حققت إصابات مباشرة في وقت تقوم فيه المقاومة اللبنانية بعمليات عسكرية نوعية على كامل الجبهة اللبنانية المحاذية للمناطق المحتلة في لبنان وفلسطين، وتكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة لم يتم الإفصاح عنها.

وتنعقد اليوم قمة عربية طارئة للجامعة العربية في السعودية، وذلك لبحث سبل وقف التصعيد على غزة وإيجاد طريقة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ندعو بالنصر والثبات لأبطال المقاومة الفلسطينية، وأن تتغمد الرعاية الإلهية الفلسطينيين وترد عنهم كل مصاب ومكروه وتكرمهم بنصر وفرج قريب تشفي ألمهم وتداوي جرح قلوبهم.

زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.