قدمت المجموعة الأوروبية لحماية حقوق المستهلكين “يوركونسومرز” دعوى جماعية ضد شركة أبل، متهمةً إياها بفرض أسعار مرتفعة على اشتراكات خدمات الموسيقى. تدعي المجموعة أن أبل تحقق أرباحًا غير عادلة من خلال زيادة الأسعار عبر منصات الموسيقى الخارجية بسبب سياساتها في متجر التطبيقات.
وكشفت يوركونسومرز أن أبل تستغل هيمنتها في السوق، حيث تفرض نسبة عمولة تصل إلى 30% من الرسوم الشهرية التي يحصل عليها مقدمو خدمات الموسيقى مثل سبوتيفاي ويوتيوب ميوزك وساوند كلاود وأمازون ميوزك. نتيجة لذلك، قامت سبوتيفاي برفع سعر الاشتراك لمستخدمي نظام iOS من 10 يورو إلى 13 يورو شهريًا لتغطية النفقات الإضافية الناجمة عن أبل.
وتتهم المجموعة أبل بأنها تعيق منصات الموسيقى من إبلاغ المستخدمين بأسعار الاشتراكات الأقل عبر مواقعها الرسمية. وتؤكد يوركونسومرز أن أبل قد حققت حوالي 259 مليون يورو كأرباح غير عادلة من خلال فرض أسعار مرتفعة على المستخدمين الأوروبيين.
حسب إحصائيات يوركونسومرز، فإن كل مستخدم لجهاز آيفون وآيباد في الاتحاد الأوروبي قد تكبّد تكلفة إضافية قدرها 3 يورو شهريًا منذ يوليو 2013. الدعوى تشمل جميع المستخدمين الأوروبيين الذين دفعوا مبالغ إضافية مقابل اشتراكات خدمات البث منذ عام 2013.
وبدأت المجموعة في إعداد الدعوى في عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال. وأكدت يوركونسومرز أن كل مستخدم لنظام iOS الذي دفع مبالغ زائدة يستحق استرداد أمواله، مشيرة إلى أن الهدف من الدعوى هو محاسبة أبل وإجبارها على إعادة النفقات الغير مبررة للمستهلكين.
يُذكر أن أبل قد أعلنت الشهر الماضي عن نية إجراء تغييرات لتيسير اختيار المستخدمين للمتصفحات وإمكانية حذف التطبيقات المثبتة مسبقًا، وذلك في إطار التزاماتها بموجب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي. كما ألزمت محكمة أوروبية أبل في سبتمبر الماضي بدفع 13 مليار يورو كضرائب مستحقة لإيرلندا.