ترندينغ

يوسف عطال متهم بدعم الإرهاب وهذا ما فعلته فرنسا ضده

أصبح اللاعب الجزائري يوسف عطال حديث الوسط الاجتماعي ومواقع الأخبار العالمية والعربية في أعقاب نشر اللاعب لمقطع فيديو يدعم فلسطين الأمر الذي اعتبر إهانة للسامية.

وتعقيبا على ذلك، أعلن المدعي العام في فريق نيس الفرنسي، الذي يلعب فيه يوسف عطال كظهير أيمن في الدفاع، فتح تحقيق رسمي بحق اللاعب الجزائري وبتهمة الدفاع عن الإرهاب ومعاداة السامية.

ما هي قصة اللاعب يوسف عطال الذي حولته وسائل الإعلام إلى إرهابي دولي؟

قام اللاعب يوسف عطال الذي تعود أصوله إلى الجزائر، بنشر مقطع فيديو مصور عبر حسابه على الانستغرام، اعرب فيه عن دعمه للقضية الفلسطينية والوقوف مع الفلسطينيين، وإدانة جرائم إسرائيل بحق الأبرياء في غزة.

وخلال فترة وجيزة، انهالت على اللاعب الجزائري آلاف التعليقات والإدانات من الأوساط المحلية في أوروبا، وتم توجيه تهم الإرهاب والوقوف مع مسلحي حماس ومعاداة السامية بحق هذا اللاعب العربي الشريف، الأمر الذي وضع اللاعب في موقف صعب خاصة مع ضغط ناديه الفرنسي عليه بشدة لحذف المنشور.

منشور يوسف عطال يتحول لرأي عام في فرنسا

وتفاقمت مشكلة يوسف عطال إلى قيام المدعي العام في نادي نيس الفرنسي، بتحويل ملف القضية التي فتحت باسمه إلى الشرطة القضائية في باريس، بتهمة التحريض على الكراهية والعنف على أساس الدين والتعصب.

كما قالت النيابة الفرنسية أنها قامت بإبلاغ رئيس بلدية نيس ومحافظ مدينة ألب ماريتيم، بتفاصيل الواقعة وبكافة التفاصيل والوثائق التي تتعلق بملف قضية السيد يوسف عطال، عقب نشره رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي.

حتى أن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تدخل في القضية، وأراد أن يكون له نصيب في هذا الحدث الجلل، فخرج يصرح في بيان رسمي يدعو فيه إلى التحلي بأخلاق كرة القدم التي يدافعون عنها لسنوات من دون تعب، معربا عن إدانته لدعوات العنف التي شاركها اللاعب يوسف عطال.

وأكد رئيس الاتحاد، فيليب ديالو، أنه قد تم تحويل اللاعب البالغ من العمر 27 عاما إلى مجلس الأخلاقيات التابع للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وذلك للنظر في شأن بقاءه في النادي خصوصا وفرنسا عموما.

الصحف الفرنسية تهاجم يوسف عطال وتسيء إليه بشدة

وقامت صحيفة لوباريزيان الفرنسية بنشر مقال مسيء للغاية بحق اللاعب يوسف عطال، كرد منها عن موقفع العربي والإنساني الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لممارسات كيان صهيوني إرهابي لا أصل ولا وجود له، ابتدعه الغرب لمحاربة الإسلام والإنسانية وملئ جيب أمريكا وحاشيتها.

ومما جاء في المقال الفرنسي الذي أساء للاعب الجزائري: “عطال طفل فقير نشأ في جبال القبائل ومن خلال الركض بين الماعز“، وتضيف الصحيفة في استكمال لإهاناتها: ”في بلجيكا لم يكن يعرف كيفية استخدام بطاقته المصرفية، لأنه لم يكن يملك واحدة من قبل“.

صورة للمقالة الفرنسية والمسيئة التي تشهر باللاعب يوسف عطال

وتستفيض الصحيفة في جملة إساءتها للاعب عطال قائلة إنه شخص لم يتلى مستوى تعليمي جيد، محاولة التصوير على أنه لاعب أمي وجاهل وفاشل وينحدر من أصول عربية غير لائقة بالفرنسيين وغير ذلك مما يثبت على فرنسا معاداتها للعرب والمسلمين، ومما يجعلها في موقف الضعيف الذي إذا أردنا أن نقول انه تعرض لإساءة فقد بادر برد الإساءة بإساءة أخرى، وهذا ليس بالجديد على بلاد تدعي الحريات والديمقراطيات، ومشاهد السترات الصفراء ما تزال حاضرة في نفوس الفرنسيين أنفسهم.

وعلى خلفية هذا التصعيد بحق اللاعب الجزائري، قام يوسف عطال بحذف منشوره من على إنستغرام، ودم اعتذاره لجمهوره ومتابعيه، مقدما اعتذاره منهم عن المنشور الذي صدمهم، وأن نيته لم تكن كذلك، مضيفا أنه كان يريد توضيح وجهة نظره بشكل صريح، وأنه يدين وبشدة جميع أنواع العنف في كل مكان من هذا العالم، وهو يقف مع جميع الضحايا.

عملية طوفان الأقصى تدخل يومها العاشر

تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.

ومع اقتراب انتهاء اليوم العاشر من عمليات طوفان الأقصى، ارتفع عدد الوفيات في إسرائيل إلى أكثر من 1400 قتيل، في حين استشهد في فلسطين أكثر من 2700 فلسطينيا وفق ما ذكرته أحدث الإحصائيات.

نرجو النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل المحتلين عنها، وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة وأبية كما كانت في السابق وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.

زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.