منع مطورو أداة الذكاء الإصطناعي الشهيرة ChatGPT من إجراء تنبؤات مباشرة حول العملات الرقمية التي تُهم المستخدمين، إلا أنه في بعض الحالات، تساعد البراعة في السؤال على التحايل على المحظورات، وتثير دقة تنبؤات ChatGPT للعملات الرقمية الكثير من الأسئلة.
هناك 5 أسباب يجب التفكير بها قبل اتخاذ القرارات والاستثمار بالعملات بناءً على إجابات الذكاء الاصطناعي:
1. يمكن أن يكون ChatGPT خاطئاََ
تقوم أداة الذكاء الصطناعي وروبوت المحادثة بتنبؤات بناءً على الخوارزميات والبيانات التي يقوم المطورون بتزويدها بها، وليس معروفاََ ما هي المصادر التي يستخدمها البرنامج لإصدار الإجابات، وفي الوقت نفسه لا يتحمل مطورو الذكاء الاصطناعي مسؤولية الأسئلة التي يسألها المستخدمين لـ ChatGPT، والتي ربما تستند لها إجابات ربوت الذكاء الاصطناعي فيما بعد.
2. لا يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل العديد من البيانات وتفسيرها بشكل صحيح والتي تعتبر بالغة الأهمية للقيام بالتنبؤات
فعلى سبيل المثال لن يأخذ chatbot في الحسبان في نتائجه تغريدات تويتر التي يقوم بها الأشخاص المؤثرين في عملة رقمية ما، مع العلم أن هذه التغريدات أو المنشورات في مواقع التواصل ربما تغير السوق صعوداََ أو هبوط، مثل المنشورات في الشبكات الاجتماعية والتي تلعب دوراََ مهماََ للغاية، يكفي أن نذكر كيف ينجح إيلون ماسك بنقرة زر “بتغريدة واحدة”، في رفع سعر عملته المفضلة مثلاََ الدوجكوين.
3. لم يتم إثبات فعالية استراتيجيات التداول القائمة على ChatGPT بعد
حتى الآن لا يستخدم المتداولون الذكاء الاصطناعي إلا كأداة إضافية في عملهم، وتعد فعالية التحليل وفعالية اتخاذ القرار بواسطة الذكاء الاصطناعي في الأمور المتعلقة بالتداول أدنى من التداول “اليدوي” الكلاسيكي.
4. سوق العملات الرقمية لا يمكن التنبؤ به
إن سوق العملات الرقمية شديد التقلب، ويمكن أن يتغير بشكل لحظي لأي سبب كان أو خبر ما، ومن المستحيل التنبؤ بظهور خبر معين، وهذه المهمة تتجاوز قوة ChatGPT.
5. تخضع صناعة العملات الرقمية لضغوط من النظام المالي التقليدي.
يتعرَّض سوق العملات الرقمية لضغوط من النظام المالي التقليدي الذي أصبح جزءاََ منه، وغالباََ ما تنعكس مشاكل النظام التقليدي في سلوك العملات الرقمية، وليس من السهل تحليل جميع تعقيدات العلاقة بين صناعة العملات الرقمية والسوق المالي التقليدي، وبالتأكيد هذه المهمة لا ستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها.