دراسة جديدة تكشف أن 75% من مطوري البرمجيات يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل يومي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها مجموعة Google Cloud DevOps (DORA) أن أكثر من 75% من مطوري البرمجيات والمتخصصين في تقنية المعلومات يعتمدون على الذكاء الاصطناعي يوميًا في إنجاز مهامهم المهنية. ومع ذلك، أبدى 39% من المشاركين في الاستطلاع عدم ثقتهم في جودة الأكواد التي يتم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
هذا التقرير، الذي شمل نحو 3000 متخصص من مختلف أنحاء العالم، كشف عن اتساع استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات التكنولوجية بحيث أكد 76% من المشاركين أنهم يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة الأكواد وتحليل المعلومات وشرحها. وقد أشار أكثر من 81% إلى أن شركاتهم بدأت بالفعل في تخصيص موارد لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وكُشف أن هناك علاقة إيجابية بين استخدام الذكاء الاصطناعي وزيادة الإنتاجية، حيث أفاد 67% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساعدهم في تحسين أكوادهم. كما أظهرت النتائج أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات أسفر عن تحسينات ملحوظة تشمل:
– رفع جودة الوثائق بنسبة 7.5%
– تحسين جودة الأكواد بنسبة 3.4%
– زيادة سرعة تدقيق الأكواد بنسبة 3.1%
– تسريع عملية الموافقات بنسبة 1.3%
– تقليل تعقيد الأكواد بنسبة 1.8%
رغم هذه الفوائد، حذر الباحثون من أن زيادة اعتماد الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تراجع استقرار تسليم البرمجيات، حيث أوضح كل من ناثان هارفي وديرك دي بيلس أن دمج هذه التقنية بحاجة إلى تخطيط دقيق لتفادي المخاطر المحتملة.
كما دعا الباحثون الشركات لإعادة النظر في ممارساتها في تطوير البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى ضرورة تبني استراتيجيات تهدف إلى تقليل الأعمال الروتينية ودعم العاملين، بالإضافة إلى وضع إرشادات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز التواصل حول تأثيره.
تظهر النتائج أن تحسين بيئة العمل يعد عنصرًا أساسًا في نجاح فرق التطوير، حيث يعزز من الإنتاجية ويقلل من مخاطر الإرهاق النفسي بين المطورين. لذا، فإن إيجاد بيئة عمل تدعم الأفراد وتقدر مساهماتهم يُعتبر ضروريًا لتحقيق مستويات عالية من الأداء والإنتاجية.