أعلنت شركة Tether، المُصدرة للعملة الرقمية USDT في خطوة غير مسبوقة، عن تجميد 32 محفظة من محافظ العملات الرقمية.
وقد تم هذا التجميد في إطار جهود مكافحة الإرهاب والحروب في أوكرانيا وإسرائيل.
الأهمية المتزايدة للامتثال التنظيمي
تأتي هذه الخطوة في ظل الأهمية المتزايدة للامتثال التنظيمي والأمن في مجال العملات الرقمية.
وتواجه شركات إصدار العملات المستقرة، بشكل خاص، ضغوطا متزايدة من قبل الحكومات والمؤسسات المالية لضمان عدم استخدام أصولها الرقمية في أغراض غير قانونية أو ضارة.
تسلط هذه الخطوة الضوء على أهمية تعزيز العناية الواجبة والرقابة على معاملات العملات الرقمية. فالإجراءات المثلى في هذا المجال يمكن أن تساعد في اكتشاف ومنع سوء استخدام العملات الرقمية في أنشطة غير قانونية.
التعاون مع السلطات
في إسرائيل، كشفت الشرطة مؤخرا عن اتخاذ إجراءات لتجميد حسابات العملات الرقمية التي استخدمت لجمع التبرعات لحركة حماس.
وبحسب التقارير، يتعاون المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل مع شركة Tether.
وفي سياق مشابه، تتعاون بينانس، وهي منصة رئيسية أخرى في صناعة العملات الرقمية، بنشاط مع السلطات الإسرائيلية لتجميد حسابات حماس. وقد أسفرت هذه الجهود عن استيلاء على 190 حسابا مُستخدما في أنشطة حماس.
بينانس تحظر حسابات المستخدمين في قطاع غزة
كشفت تقارير جديدة أن منصة بينانس، الرائدة في مجال التداول بالعملات المشفرة، بدأت بحظر حسابات جميع المستخدمين المقيمين بقطاع غزة.
ووفقا للتقارير، فإن هذا القرار الفجائي بناءً على طلب تقدمت به سلطة الاحتلال.
وفي رد فعل سريع، توجه المستخدمون لطلب توضيحات حول السبب وراء هذا الحظر المفاجئ، إلا أن الرد الذي تلقوه من دعم “بينانس” كان غير مكتمل، حيث أكدت المنصة قائلة: “لا تمتلك بينانس معلومات إضافية في الوقت الحالي”.
تُعتبر هذه الخطوة غير المسبوقة شكلًا جديدًا من التوترات بين الجانبين، وهو ما أثار استياء عدد كبير من المستخدمين ووصفوها بأنها “مهزلة مقززة”.
الأمور تبدو غير واضحة في الوقت الحالي والجميع ينتظر مزيد من التوضيحات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار الفجائي.
