أصدرت محكمة الجنايات الحكم النهائي اليوم بشأن قضية اختفاء المواطن مبارك الرشيدي، الذي أثارت غموضه صدمة واسعة في الرأي العام الكويتي. وقد أسفرت التحقيقات والأدلة عن تورط متهمين اثنين في هذه الجريمة البشعة.
وقد حكمت المحكمة بإعدام المتهمين الأول والثاني في هذه القضية المروعة، التي شهدت تفاصيل مريبة منذ بدايتها في 13 مارس 2023. حيث تم الإبلاغ عن اختفاء الرشيدي في ظروف غامضة بمنطقة كبد، ما أثار توجس الجميع ودفع بالسلطات إلى بدء عمليات البحث الواسعة.
التحقيقات أظهرت تورط صديق المفقود الرشيدي، الذي تم اعتقاله واحتجازه على ذمة القضية، إذ أنكر معرفته بأي تفاصيل تخص اختفاء صديقه. ومع استمرار التحقيقات، توصلت الأدلة ورجال المباحث إلى شبهات تجعل المحتجز الأول مشتبها به في هذه الحادثة المروعة.
وفي تطور مثير، كشفت الأجهزة الأمنية وجود شخصين آخرين مرتبطين بالحادثة، أحدهما مواطن كويتي هو شقيق المتهم الأول، والآخر مقيم مصري غادر البلاد بعد اختفاء الرشيدي.
بالتعاون بين الأجهزة الأمنية الكويتية والمصرية، تم القبض على المتهم الثاني، شقيق المتهم الرئيسي، وعلى المقيم المصري المتهم أيضاً في القضية. وخلال التحقيقات، تم الكشف عن مكان إخفاء جثة المفقود.
وفي 25 مايو، أعلنت وزارة الداخلية عن العثور على جثة في بر السالمي، وبعد التحقيقات الطبية أكدت أنها تعود للمواطن المفقود مبارك الرشيدي، الذي تعرض لجريمة قتل بشعة، حيث تم إخفاء جثته في كونتينر.
بهذا الحكم النهائي، تُسطر هذه القضية فصلاً مؤلماً في سجل الجريمة والعدالة، مؤكدة على العمل الجاد والتعاون الفعّال بين الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنيعة وتقديم الجناة إلى العدالة.