في خطوة مفاجئة ومحفوفة بالتحديات، قامت منصة Binance، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، بسحب طلبها للحصول على ترخيص من السلطات المالية في أبو ظبي.
وفي إعلان رسمي، أكد ممثلو البورصة أن هذه الخطوة لا تتعلق بالاتفاقيات المبرمة بين Binance والهيئات الرقابية في الولايات المتحدة.
ووفقًا للمتحدث باسم Binance، فإن المنصة قررت عدم الانتظار للحصول على موافقة الهيئة الرقابية للخدمات المالية في أبو ظبي، حتى وإن كانت هذه الرخصة ستسمح لها بإدارة صندوق الاستثمار المشترك. وأشارت Binance إلى أن هذا القرار لا يتعلق بالتسوية القانونية التي تجبر البورصة على دفع مبلغ 4.3 مليار دولار للجهات الرقابية الأمريكية.
يأتي هذا الإعلان بعد تغيير الإدارة في بينانس، حيث استلم ريتشارد تينغ المنصب الحالي بعد استقالة CZ، ووصفت المنصة نفسها بأنها أصبحت “مختلفة تماما” بعد هذه التغييرات.
وعلى الرغم من سحب الطلب في أبو ظبي، إلا أن Binance Limited لا تزال مُشرعة لتقديم خدمات مالية تتعلق بتخزين العملات المشفرة في أبو ظبي.
من جهة أخرى، في نوفمبر، اعترف CZ بتهمة عدم امتثال بينانس لقوانين مكافحة غسل الأموال، مما أدى إلى انتهاك قانون السر المصرفي. وبعد اعتقاله، تم الإفراج عنه بكفالة في الولايات المتحدة.
ومؤخراً، قررت المحكمة منع الرئيس السابق للمنصة من العودة إلى عائلته في الإمارات العربية المتحدة حتى جلسة المحكمة المقررة في فبراير، حيث قد يواجه زاو مدة تصل إلى 18 شهرًا في السجن.
يُذكر أن بينانس حققت إنجازًا في يوليو بتحصيلها ترخيصا للعمل من قبل هيئة تنظيم الأصول الرقمية في دبي، مما جعلها أول بورصة للعملات المشفرة تحصل على هذا الترخيص في العالم.