أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي وحكومته عن منع مغادرة المستوطنين من المطارات أو الحدود البرية، وأغلق حركة الملاحة الجوية كاملة وأوقف الرحلات في مطار بن غوريون بالكامل ليجبر المستوطنين على المقاتلة في صفوق جيشه.
أما عن رد المستوطنين فهم مذعورون وغير قادرين على الخروج حتى في شوارع المناطق المحتلة التي باتت مهجورة كمدن الأشباح، تملؤها جثث القتلى من الجنود الإسرائيليين، بعد انسحابهم من 25 مستوطنة، أضيف لهم العديد من المقاطعات في جنوب لبنان.
وتسود حاليا حالة من الاستياء الكبير لدى المستوطنين، وخاصة العالقين منهم في المطارات بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إيقاف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون وغيرها من المطارات، وكذلك إيقاف استقبال الرحلات الجوية من الخارج، وإلغاء أكثر من 300 رحلة جوية كان من المقرر أن تعبر عبر مطارات تل أبيب.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من داخل مطار بن غوريون تظهر حالات الرعب والهلع التي يعيشها المستوطنون داخل المطار، وكيف بدأوا بالشجار فيما بينهم وبين الشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن أمن المطار.
المقاومة الفلسطينية تعلن بدء عملية طوفان الأقصى
وكانت قوات المقاومة الفلسطينية قد أعلنت بالأمس 7 أكتوبر عن إطلاق معارك طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني الغاشم وبدء المعركة الأولى في تمام الساعة 6:30 فجرا بإطلاق 5 آلاف صاروخ ضمن صلية واحدة كانت ساعة الصفر التي أعادوا بها كتابة التاريخ من جديد وصنعوا المستقبل ومفاتيح القرار وتحديد مصير المنطقة بأيديهم.
كما أعلنت قيادة المقاومة الفلسطينية عن استخدام 35 طائرة مسيرة في عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي قبل قليل، وذلك في إطار دعم وإسناد قواتها التي تخوض معارك طوفان الأقصى في مناطق فلسطين المحتلة، وكانت إذاعة بث الجيش الإسرائيلي قد أعلنت بالفعل أنها تعرضت لهجوم من سلاح الجو التابع للمقاومة الفلسطينية، ورصدت أكثر من 35 طائرة مسيرة في سماء المستوطنات.
في حين أشار أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أن الطائرات المسيرة المستخدمة هي طائرات انتحارية وحديثة من طراز الزواري، وقد تمت برمجتها على استهداف أهدافها مسبقا، وتم إطلاقها على أساس ذلك وحققت أهدافها بنجاح.
كتائب القسام تقترب من الضفة الغربية وطرد الجيش الإسرائيلي منها
وعلى صعيد التطورات الأخيرة في ساحة القتال، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها باتت على بعد 10 كيلومترات فقط من الضفة الغربية بعد إعلان عملية طوفان الأقصى بالأمس التي تهدف إلى تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية والحصول على حرية فلسطين شعبا ودولة.
وتظهر الخريطة الآتية أن قوات المقاومة الفلسطينية باتت على بعد كيلومترات معدودة من الضفة الغربية والخليل الفلسطيني، وذلك بعد وصولهم إلى مستوطنات سديروت ونتيفوت وأوفاكيم وقصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة قبل قليل، كما أن هذه المستوطنات قد أخليت بشكل شبه كامل من المستوطنين.
واعترفت قيادة جيش الاحتلال بخسائر كبيرة في السلاح والعتاد والجنود، فقد اعترفت بمصرع أكثر من 700 جندي ومستوطن حتى الآن، في حين أن الوقائع تشير لخسائر أكبر بكثير مما يظنه كيان الاحتلال، كما أن آلاف الجرحى من المستوطنين يلاقون مصرعهم في المشافي في حين أن عددا كبيرا منهم ما يزال مرمى في الشوارع والطرقات.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.