كسر السيد حسن نصر الله الأمين العام لكتائب حزب الله، الصمت الذي دام قرابة شهر منذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وذلك بعد كلمة ألقاها اليوم الجمعة 3 نوفمبر في عصر اليوم في لبنان.
وكان واضحا أن لهجة السيد حسن نصر الله جدية لدرجة عالية، ولا تحمل أي تساهل أو تسامح مع الاحتلال الإسرائيلي وداعميه من الأمريكان وغيرهم، وسيكون الرد مستمرا على أعداء الحق والإنسانية في كل يوم وكل ساعة حتى دحر هذا الإجرام وتحرير الأقصى وفتحه أمام كل المسلمين.
حتى أن خطاب السيد حسن كان يترقبه أكثر من 4 مليارات إنسان حول العالم، في مشهد يجسد الشعبية الكبيرة لرجل المقاومة التي أرعبت الغرب ودوله التي تحارب الإسلام والإنسانية، وأعاد مع خطابه اليوم حلم تحرير فلسطين والأراضي المحتلة.
وبعد كسر حسن نصر الله الصمت في خطابه اليوم وإعلانه استنفار كل الجبهات والساحات في وجه الاحتلال وداعميه، فإن معركة طوفان الأقصى تنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة ترسم فيها معالم جديدة للمنطقة، وتعيد الأمل الذي بات قريبا بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الذي يسكن قلب كل إنسان حر وشريف.
قال الأمين العام لحزب الله أنه قد دخل المعركة ضد إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول، وكان قد أبلغ بإعلان المقاومة الفلسطينية الحرب على إسرائيل مع ساعات الصباح الأولى يوم السبت مثله مثل أي أحد آخر في هذا العالم.
وحول ذلك قال السيد حسن نصر اله ما يلي:
أعلن السيد حسن نصر الله في خطابه تحديه لأمريكا التي تهدد المقاومة بأساطيلها دون أي جدوى فهي لا تخيف كل مسلم حر، والحرب ضد إسرائيل مستمرة حتى تحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى الشريف.
وحول ذلك أيضا فإن أبرز ما جاء في خطاب السيد حسن نصر الله التصريحات الآتية:
وتشير وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل وأمريكا تترقب بحذر خطاب السيد حسن نصر الله، كما أن أوروبا بأكملها تنتظر كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله لمعرفة احتمالات نشوب حرب إقليمية والتي ستؤثر على إمدادات الوقود إلى كامل أوروبا.
وأشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية إلى أن السيد حسن نصر الله قد قام بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد في إطار التحضيرات للمرحلة القادمة من الحرب.
كما تشير المصادر إلى أن قوات الحشد الشعبي العراقي قد وصلت إلى الحدود السورية بحشود كبيرة، تجهزا لاحتمالات فتح جبهة الجولان مع إسرائيل التي ستتطلب عددا كبيرا من القوات، خصوصا أن بعض المناطق في سوريا ماتزال تشهد بعض التوترات والأحداث الأمنية.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد في اتصال هاتفي مع نظيره السوري المقداد، أن جاهزية المقاومة الفلسطينية وبقية أطراف المقاومة عالية جدا في المنطقة، ولديها استعدادات تامة لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة وغي المتوقعة.
تجدر الإشارة إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان قد وصل بالأمس إلى بيروت في زيارة تستمر عدة أيام بالتزامن مع خطاب السيد حسن نصر الله اليوم ضمن فعالية تكريمية للشهداء الذين ارتقوا في معارك طوفان الأقصى.
كل السيناريوهات الآن تشير إلى اشتعال الحرب بين حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تشهد إسرائيل من الآن وصاعدا إطلاق المئات من الصواريخ على قواعدها العسكرية ومستوطناتها دعما ونصرة لأهالي غزة الذين يضحون بدمائهم دفاعا عن شرفهم وعرضهم وأرضهم الشريفة المقدسة التي بارك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام من اليوم.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.