أعلنت قيادة كتائب القسام عن استخدام 35 طائرة مسيرة في عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي قبل قليل، وذلك في إطار دعم وإسناد قواتها التي تخوض معارك طوفان الأقصى في مناطق فلسطين المحتلة.
وكانت إذاعة بث الجيش الإسرائيلي قد أعلنت بالفعل أنها تعرضت لهجوم من سلاح الجو التابع للمقاومة الفلسطينية، ورصدت أكثر من 35 طائرة مسيرة في سماء المستوطنات.
في حين أشار أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أن الطائرات المسيرة المستخدمة هي طائرات انتحارية وحديثة من طراز الزواري، وقد تمت برمجتها على استهداف أهدافها مسبقا، وتم إطلاقها على أساس ذلك وحققت أهدافها بنجاح.
كما قامت القوات الإسرائيلية برصد طائرة مسيرة تابعة لحزب الله في الشمال باتجاه مزارع شبعا المحتلة، قامت بإسقاطها باستخدام صواريخ منظومة باتريوت، والتي آثار انفجارها الرعب في قلوب المستوطنين بعد سماع أصوات انفجارات مدوية.
يشار إلى أن تسمية هذه الطائرات المسيرة قد أتت من مصممها المهندس التونسي البطل الزواري، هذا الشهيد التونسي الذي يعد مهندس الطائرات الانتحارية لحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، والتي باتت حاضرة بقوة في ساحات القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد التطورات الأخيرة في ساحة القتال، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها باتت على بعد 10 كيلومترات فقط من الضفة الغربية بعد إعلان عملية طوفان الأقصى بالأمس التي تهدف إلى تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية والحصول على حرية فلسطين شعبا ودولة.
وتظهر الخريطة الآتية أن قوات المقاومة الفلسطينية باتت على بعد كيلومترات معدودة من الضفة الغربية والخليل الفلسطيني، وذلك بعد وصولهم إلى مستوطنات سديروت ونتيفوت وأوفاكيم وقصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة قبل قليل، كما أن هذه المستوطنات قد أخليت بشكل شبه كامل من المستوطنين.
وتسود حاليا حالة من الاستياء الكبير لدى المستوطنين، وخاصة العالقين منهم في المطارات بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إيقاف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون وغيرها من المطارات، وكذلك إيقاف استقبال الرحلات الجوية من الخارج، وإلغاء أكثر من 300 رحلة جوية كان من المقرر أن تعبر عبر مطارات تل أبيب.
واعترفت قيادة جيش الاحتلال بخسائر كبيرة في السلاح والعتاد والجنود، فقد اعترفت بمصرع أكثر من 600 جندي ومستوطن حتى الآن، في حين أن الوقائع تشير لخسائر أكبر بكثير مما يظنه كيان الاحتلال، كما أن آلاف الجرحى من المستوطنين يلاقون مصرعهم في المشافي في حين أن عددا كبيرا منهم ما يزال مرمى في الشوارع والطرقات.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.