تشهد العاصمة الفرنسية باريس حشود شعبية وجماهيرية كبيرة في ساحة الجمهورية تطالب بوقف الحرب على غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ورغم حالة الطقس الماطرة خرج عشرات آلاف المواطنين في فرنسا وحشدوا أنفسهم ضمن طوفان بشري فرنسي إنساني دعما للقضية الفلسطينية ورفضا للممارسات الهمجية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في فلسطين الذين يقتلون على آلات الإرهاب الإسرائيلية والأمريكية.
وتعد هذه المظاهرات الأكبر منذ مظاهرات قانون التقاعد الذي ترك الكثيرين بلا وظائف. وتأتي هذه المظاهرات بعد الموقف الفرنسي الداعم لإسرائيل عسكريا وسياسيا وخاصة بعد إرسال حاملة طائرات هيلكوبتر إلى حوض المتوسط، وهذا ما يرفضه الشعب الفرنسي لأنه لا يعبر عن آرائهم وفكرهم ونهجهم الإنساني.
وتملك فرنسا تاريخ نضالي طويل ضد الاستبداد والظلم وكانت في كثير من المواقف معارضة للسياسات الأمريكية حكومة وشعبا، وهذا ما يريد الفرنسيون اليوم تكراره بشأن موقف فرنسا من غزة، وتقديم الدعم لأهالي غزة سياسيا واجتماعيا على الأقل ورفض الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لفلسطين.
وليست هذه المظاهرات الأولى التي تشهدها فرنسا أو المنطقة، فالعديد من الدول العربية والأجنبية والإسلامية تشهد كل يوم مظاهرات حاشدة تندد بجرائم إسرائيل بحق أهالي قطاع غزة، مثل تركيا والأردن وإيران والجزائر وتونس وأمريكا وبريطانيا وغيرها الكثير.
وتسهم هذه التظاهرات في التأثير على الرأي العام العالمي والضغط على الحكومات الموالية لإسرائيل في التراجع عن مواقفها، خصوصا عند ارتفاع وتيرة المقاطعات لمصالح إسرائيل وأمريكا والتوقف عن التعامل مع منتجاتها وبضائعها واستهدافها في مختلف أنحاء العالم، لتكون هذه الورقة الرابحة لصالح القضية الفلسطينية التي ستنهي الهيمنة الأمريكية على العالم.
تطورات كثيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط بعد خطاب نصر الله
وعن آخر التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة، كسر السيد حسن نصر الله الصمت الذي دام قرابة شهر منذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وذلك بعد كلمة ألقاها يوم الجمعة 3 نوفمبر 2023 بعد صلاة العصر في لبنان.
وكان جليا أن لهجة السيد حسن نصر الله جدية لدرجة عالية، ولا تحمل أي تساهل أو تسامح مع الاحتلال الإسرائيلي وداعميه من الأمريكان وغيرهم، وسيكون الرد مستمرا على أعداء الحق والإنسانية في كل يوم وكل ساعة حتى دحر هذا الإجرام وتحرير الأقصى وفتحه أمام كل المسلمين.
حتى أن خطاب السيد كان يترقبه أكثر من 4 مليارات إنسان حول العالم، في مشهد يجسد الشعبية الكبيرة لرجل المقاومة التي أرعبت الغرب ودوله التي تحارب الإسلام والإنسانية، وأعاد مع خطابه اليوم حلم تحرير فلسطين والأراضي المحتلة.
وقال الأمين العام لحزب الله أنه قد دخل المعركة ضد إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول، وكان قد أبلغ بإعلان المقاومة الفلسطينية الحرب على إسرائيل مع ساعات الصباح الأولى يوم السبت مثله مثل أي أحد آخر في هذا العالم.
بعد كسر حسن نصر الله الصمت في خطابه اليوم وإعلانه استنفار كل الجبهات والساحات في وجه الاحتلال وداعميه، فإن معركة طوفان الأقصى تنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة ترسم فيها معالم جديدة للمنطقة، وتعيد الأمل الذي بات قريبا بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الذي يسكن قلب كل إنسان حر وشريف.
كل السيناريوهات الآن تشير إلى اشتعال الحرب بين حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تشهد إسرائيل من الآن وصاعدا إطلاق المئات من الصواريخ على قواعدها العسكرية ومستوطناتها دعما ونصرة لأهالي غزة الذين يضحون بدمائهم دفاعا عن شرفهم وعرضهم وأرضهم الشريفة المقدسة التي بارك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام من اليوم.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.