تحدثت بعض المصادر عن قيام الدب الروسي بتسليم كتائب حزب الله اللبنانية منظومات بانتسير الروسية للدفاع الجوي لاستخدامها في حربها مع إسرائيل.
وتقول الشائعات أن حزب الله تسلم مجموعة من منظومات بانتسير الروسية عبر الحدود السورية كانت قد قامت سوريا بشرائها سابقا من روسيا لاستخدامها في صد الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأجواء السورية.
وحول حقيقة تسلم حزب الله لهذه المنظومات المتطورة، تقول الشائعات أنه وبعد مقتل قائد فاغنر وتولي روسيا قيادة هذه المجموعات المسلحة، قامت روسيا بتمرير منظومات بانتسير الصاروخية عبر سوريا إلى حزب الله بمساعدة من قوات فاغنر.
فيما أكدت الاستخبارات الأمريكية والبنتاغون أنه لا صحة لهذه المعلومات، كما أن الخارجية الروسية نفت قيام الكرملين بتسليم أية أسلحة من هذا النوع، وأن حزب الله لم يتسلم هذه المنظومات الدفاعية بعد، ومن الممكن أن تكون هذه الشائعات ورقة ضغط ليس إلا لإرهاب إسرائيل في حربها مع المقاومة الإسلامية في المنطقة.
وعلى الرغم من أن قدرات منظومة بانتسير متواضعة بالنسبة لجيش نظامي دولي، فإن وجود منظومات بانتسر في يد حزب الله سيكسبها قوة إضافية في التصدي للأهداف الجوية الإسرائيلية، وستكون ورقة رابحة لإسقاط الطائرات الإسرائيلية حال قيامها بعدوان على مراكز القوات في لبنان وسوريا.
قامت روسيا بتصميم منظومات بانتسير عام 1994 عقب تفكك الاتحاد السوفييتي، فيما بدأت بتصنيعها سنة 2003 وما تزال مستمرة في ذلك حتى تاريخ يومنا هذا.
قامت روسيا بطرح عدة نسخ مطورة من هذه المنظومة، ولكن تتميز بشكل عام أنها مزودة بـ12 صاروخا من نوع أرض جو، يبلغ طول كل منها 3.2 مترا ويزن 90 كيلوغراما، كما تمتلك نظام تشويش وملاحة جوية كهروضوئي متطور، قادرة على رصد الأهداف حتى مسافة 20 كم وبارتفاع 10 كم.
تعتبر منظومة بانتسير ديناميكية ومرنة في الهجوم، فهي تستطيع التصدي للأهداف المعادية أثناء الحركة وهذا يمنح حماية أفضل للقوافل العسكرية المتنقلة، كما يمكن للمنظومة الواحدة التعامل مع 4 أهداف دفعة واحدة بدقة عالية، ورصد 20 هدفا وتجميعها للاستهداف بشكل متتابع.
يمكن تثبيت منظومة بانتسير على قواعد أرضية ثابتة، أو قواعد متحركة وحتى العربات والمصفحات المتنقلة حسب ظروف المعركة، كما تملك المنظومة اثنين من مدافع التسليح الأوتوماتيكية المضادة للطائرات، قادرة على إطلاق 5 آلاف طلقة في الدقيقة من عيار 30 ملم، وقادرة على الاشتباك مع الأهداف من مسافة 5 أمتار وحتى 4 كم، وعلى ارتفاع من صفر وحتى 3كم.
وكان السيد حسن نصر الله قد كسر الصمت الذي دام قرابة شهر منذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وذلك بعد كلمة ألقاها اليوم الجمعة 3 نوفمبر بعد صلاة العصر اليوم في لبنان.
ومن الواضح أن لهجة السيد حسن نصر الله جدية لدرجة عالية، ولا تحمل أي تساهل أو تسامح مع الاحتلال الإسرائيلي وداعميه من الأمريكان وغيرهم، وسيكون الرد مستمرا على أعداء الحق والإنسانية في كل يوم وكل ساعة حتى دحر هذا الإجرام وتحرير الأقصى وفتحه أمام كل المسلمين.
حتى أن خطاب السيد حسن كان يترقبه أكثر من 4 مليارات إنسان حول العالم، في مشهد يجسد الشعبية الكبيرة لرجل المقاومة التي أرعبت الغرب ودوله التي تحارب الإسلام والإنسانية، وأعاد مع خطابه اليوم حلم تحرير فلسطين والأراضي المحتلة.
وقال الأمين العام لحزب الله أنه قد دخل المعركة ضد إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول، وكان قد أبلغ بإعلان المقاومة الفلسطينية الحرب على إسرائيل مع ساعات الصباح الأولى يوم السبت مثله مثل أي أحد آخر في هذا العالم.
بعد كسر حسن نصر الله الصمت في خطابه اليوم وإعلانه استنفار كل الجبهات والساحات في وجه الاحتلال وداعميه، فإن معركة طوفان الأقصى تنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة ترسم فيها معالم جديدة للمنطقة، وتعيد الأمل الذي بات قريبا بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الذي يسكن قلب كل إنسان حر وشريف.
كل السيناريوهات الآن تشير إلى اشتعال الحرب بين حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تشهد إسرائيل من الآن وصاعدا إطلاق المئات من الصواريخ على قواعدها العسكرية ومستوطناتها دعما ونصرة لأهالي غزة الذين يضحون بدمائهم دفاعا عن شرفهم وعرضهم وأرضهم الشريفة المقدسة التي بارك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام من اليوم.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.