بعدما قامت إيران بإعطاء الجيش الإسرائيلي وحليفه الأمريكي مهلة كافية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين، أعلنت إيران النفير العام وهددت أمريكا وإسرائيل بالرد خلال الساعات القادمة.
وتشير المصادر إلى أن إيران قد قامت بنقل نحو 3000 صاروخ من نوع زلزال المدمر إلى لبنان، في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات المسيرة في الجيش الإيراني برصد المدمرة الأمريكية المتجهة نحو إسرائيل، وقامت بجمع معلومات كافية عنها وعن مواقع تحصينات الجيش الإسرائيلي.
وفي تفاصيل أقوى مما ذكر إلى الآن، أعلنت المخابرات الإيرانية أنها اخترقت خط الاتصال السري للجيش الأمريكي، كشفت من خلال المراسلات التي أجراها أفراد الجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط عن خوفهم وعدم جاهزيتهم لخوض المعركة في حال دخول إيران وبقية أطراف المقاومة للمعركة.
واستكمالا لما سبق، ووفقا للزيارة التي قام بها أمير عبد اللهيان إلى منطقة الشرق الأوسط، فإن الأمر بات محسوما وظاهرا للعيان أن إيران ماضية في ردها على ممارسات إسرائيل اللاإنسانية بحق الفلسطينيين، والرد وفقا لتصريحاتها سيغير خارطة إسرائيل خلال الساعات القادمة.
ووفقا للمقاطع المرئية التي بثها الجيش الإيراني، فإن الطائرات المسيرة من نوع أبابيل قامت برصد المدمرة الأمريكية القادمة باتجاه الشرق الأوسط طيلة فترة رحلتها دون أن يتم كشف هذه المسيرة، في دليل على ارتفاع قدرات الإيران العسكرية وتراجع منظومات الردع الأمريكية وجهازها الاستخباراتي في رصد أعداءه ومقاتلاته الحربية.
كما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجدران في إيران، نشر عليها صورا لصواريخ فتّاح مع عبارة ملفتة للنظر تقول: “400 ثانية إلى تل أبيب”، وهذه الصور تنشر للمرة الأولى منذ اندلاع عمليات طوفان الأقصى ضد إسرائيل، في إشارة من إيران أنها ستقوم باستخدام هذه الصواريخ في عملياتها القادمة ضد إسرائيل.
أما عن الأهداف التي من الممكن أن تستهدفها إيران في إسرائيل، فإنه بلا شك ستكون مطارات إسرائيل الثمانية على لائحة الاستهداف، تلحق بها نقاط حساسة في الأقصى والجليل والشمال الإسرائيلي، لتأمين التغطية اللازمة للمقاومة عند الهجوم في الشمال.
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
وفي بيان للمقاومة الفلسطينية، قالت أن ما استخدمته حتى الآن خلال الأسبوع الأول من طوفان الأقصى لا يمثل سوى 10% أو أقل من كامل قدراتها الفعلية، والمقاومة تعمل وفق تكتيكات محددة وطويلة المدى.
وتضيف المقاومة أن لديها خطة دفاعية محكمة تشمل كامل الخارطة والمواقع في قطاع غزة وما حولها، وستقوم بتفعيلها في الوقت المناسب، مشيرة إلى انها لا تعاني من نقص في التسليح والذخيرة أو حتى الموارد البشرية والمقاتلين.
وفي توضيح حول قدرة المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في حربها مع إسرائيل، أشارت المقاومة إلى أنها قادرة على مواصلة القتال ضد كيان الاحتلال الصهيوني لأشهر طويلة، وجنود المقاومة جاهزون وعلى استعداد تام لخوض أي معركة في الميدان، والخطط التي تعمل وفقها موضوعة مسبقا وتنفيذها يجري وفق الاتجاه المراد لها.
نأمل النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل المحتلين عنها، وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة وأبية كما كانت في السابق وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.